طباعة

قائم قبل احتلال القدس- قرار بهدم مركز معلومات وادي حلوة في سلوان
July 3, 2024

أصدرت محكمة بلدية الاحتلال، اليوم الأربعاء، قرارا يقضي بهدم مقر مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بحجة "البناء الغير مرخص".

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة-القدس في بيان له أن البلدية أصدرت قرار هدم للمركز، ويمهل القرار مدير المركز جواد صيام، عاماً من اليوم لتنفيذه، إضافة إلى فرض غرامة مالية بقيمة 20 ألف شيكل، وفي حال عدم تنفيذه القرار خلال المدة المحددة ستقوم البلدية بتنفيذ الهدم، وستفرض "أجرة الهدم" للبلدية والقوات المرافقة لها.

فيما طالبت النيابة العامة خلال الجلسة بهدم فوري للمركز ، وفرض غرامة بقيمة 30 ألف شيكل، وبعد سماع المداولات أصدر القاضي القرار المذكور.

وبناء مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، يقع عند مدخل حي وادي حلوة، الحي الأقرب الى السور الجنوبي للمسجد الأقصى ويطل مباشرة عليه، ويبعد عدة أمتار عن ما يسمى" مدينة داوود" البؤرة الاستيطانية الرئيسية في الحي، هذا الحي الذي يتهدده الاستيطان "بمشاريعه المختلفة والبؤر الاستيطانية" فوق الأرض، وحفر شبكة الانفاق أسفل الارض، لتنفيذ المشاريع المختلفة.

وأوضح مركز المعلومات في بيانه، ان البناء المهدد بالهدم عبارة عن غرفة واحدة مساحتها الإجمالية قرابة 35 مترا مربعا، وهي قائمة قبل الاحتلال، وفي عام 2009 تم ترميم سقف الغرفة لوقايته في الأحوال الجوية الماطرة، باستبدال" ألواح الزينكو بألواح من الخشب".

وأضاف المركز أن البلدية أصدرت عام 2009 قرارا بهدم المركز، وتم تجميد القرار في حينه، بحجة " حساسية موقع المركز"، وذلك بعد أبراز الصور لقيام المستوطنين بعمليات بناء في حي وادي حلوة وتوسيع البؤر الاستيطانية، دون تراخيص.

وأوضح المركز ان البلدية قامت بتفعيل قرار الهدم عام 2019، وعقدت عدة جلسات على مدار السنوات الماضية لبحث القرار، وبداية العام الجاري قدمت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء والبلدية لائحة اتهام ضد جواد صيام مدير المركز، تضمنت "استخدام بناء دون ترخيص في منطقة يمنع فيها البناء"، واليوم عقدت الجلسة النهائية واصدر القرار.

وتأسس مركز معلومات وادي حلوة، والذي يحمل اسم المنطقة التي يقع فيها عام 2009، ويهدف المركز الی رصد وتوثيق الانتهاكات في مدينة القدس.

وأكد جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة، أن المركز سيواصل رسالته التي سار عليها منذ تأسيسه قبل 15 عاما، ولن يثنيه قرار الهدم عن رصد الانتهاكات وإصدار التقارير والأخبار والمتابعة اليومية للأحداث في مدينة القدس.

وقال جواد صيام معقبا على قرار الهدم :"المؤسسات الإسرائيلية المختلفة وأبرزها البلدية وما يسمى "سلطة الطبيعة"، حولت قضية المركز الى "قضية ملاحقة ليّ شخصياً"، وخلال الجلسات السابقة كان التركيز على نشاطاتي من جانب وعلى عمل مركز معلومات وادي حلوة من جانب آخر.

لافتا ان البلدية فرضت "ضريبة الارنونا" على المركز بقيمة 12500 شيكل سنويا رغم أنه عبارة عن غرفة مسقوفة من الخشب، وقدمت الاثباتات التي تبين استفادة السكان من المركز."

وأضاف صيام ان مخالفات عديدة ومختلفة فرضت خلال السنوات الماضية على المركز منها :مخالفة على باب المركز الرئيسي، مخالفة لوضع " شريط على باب المركز" لحماية الأطفال خلال سيرهم على رصيف الطريق في ظل انعدام خدمات البلدية.

وأضاف صيام ان المستوطنين قدموا العديد من الشكاوى على المركز، كما كانوا يتعمدون حضور الجلسات السنوات الماضية، حتى صدر قرار الهدم."