طباعة
حصاد القدس في اليوم ال ال364 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال364 "لعملية طوفان الأقصى"، اقتحم مستوطنان المسجد الأقصى المبارك عصر الجمعة، فيما حرمت سلطات الاحتلال الآلاف من المصلين الدخول الى الأقصى لأداء الصلاة فيه، واعتدت على البعض بالضرب والدفع.
انتهاك خطير وسابقة للمستوطنين في المسجد الأقصى
قبل آذان العصر، اقتحم مستوطنان "بالملابس الدينية/الشال"الطاليت" المسجد الأقصى المبارك، عبر باب القطانين وقاما بالسير من باب القطانين -أحد أبواب الأقصى الواقع بالجهة الغربية منه،" باتجاه الساحة بين المصلى القبلي والمرواني، الجهة الجنوبية للأقصى، وخلال سيرهما قاما بالصلاة ثم نفخا بالبوق وانبطحا أرضا.
ويأتي النفخ بالبوق "الشوفار" اليوم، بمناسبة "رأس السنة العبرية" في إشارة الى "السيادة على المكان".
أما القوات الخاصة والشرطة، فقد اقتحمت المسجد الأقصى وسارت باتجاه المستوطنين المقتحمين للأقصى، وأخرجتهما من الأقصى وصادرت منهما البوق، علما أنهما كانا قد انهيا صلاتهما.
وقامت القوات بالصراخ باتجاه المصلين -الذين تواجدوا في الأقصى وسارعوا لمعرفة ما يحدث-.
وحسب الرصد والتوثيق خلال السنوات الماضية، لانتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى، فقد قاموا بالنفخ بالبوق خلال الأعوام "2021/2022/2023/2024"، إضافة الى نفخ في عدة مناسبات في مقبرة باب الرحمة وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، إضافة الى نفخ يومي ومتواصل ساحة البراق.
وأوضح المركز أنه وخلال العام الجاري، قام المستوطنون بالنفخ بالبوق يوم أمس في الثالث من تشرين الأول " خلال فترة الاقتحامات الصباحية، واليوم الرابع من تشرين الأول، بمناسبة "رأس السنة العبرية"، إضافة الى نفخ بالبوق في مطلع الشهر العبري الماضي بتاريخ "4/9".
وانتهاك اليوم وخطورته، يتمثل باقتحام الأقصى في يوم الجمعة وعبر باب القطانين "علما ان اقتحامات الأقصى – بإشراف سلطات الاحتلال- تتم أسبوعيا باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وكذلك تتم عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس،
قمع واعتداء وضرب
بالتزامن مع آذان الظهر وخطبة الجمعة، منعت قوات الاحتلال المتمركزة على كافة أبواب الأقصى وأبواب البلدة القديمة، دخول المصلين الى المسجد الأقصى بشكل جماعي.
وحسب رصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن القوات قامت بشكل مفاجئ بإغلاق السواتر الحديدية على أبواب الأقصى والبلدة القديمة "الاسباط، الساهرة، العامود"، ومنعت دخول المصلين الى الأقصى، وطال المنع النساء والفتية والشبان وكبار السن.
وعند باب الاسباط – باب البلدة القديمة-، قامت القوات بالاعتداء "بالضرب والدفع" على المصلين والذين تجمعوا بأعداد كبيرة بعد منعهم من الدخول باتجاه الأقصى، وأخلت المنطقة بالقوة، ولاحقتهم باتجاه "مقبرة باب الرحمة، واليوسفية، وطريق باب الاسباط، ومنعت أي تجمع قريب من المكان.
وعلى أبواب الأقصى، سجلت عدة اعتداءات على الشبان خلال منعهم من الدخول الى الأقصى وملاحقتهم لإبعادهم عن محيطه.
صلوات في الشوارع
وفي محيط البلدة القديمة، أدى الشبان الصلاة "في أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها" بعد منعهم من الدخول الى الأقصى وإبعادهم بالقوة عنه.
اعتقالات... اقتحامات
تواصلت الاقتحامات للبلدات والأحياء في مدينة القدس، واعتقلت القوات شابا من شارع الواد في القدس القديمة، وطفلا من بلدة سلوان.

