طباعة
حصاد تشرين الثاني في مدينة القدس
أصدر مركز معلومات وادي حلوة- القدس تقريره عن شهر تشرين الثاني الماضي رصد خلاله الانتهاكات في مدينة القدس.
وتواصلت خلال شهر تشرين الثاني الماضي، حالات إطلاق النار، والانتهاكات في المسجد الأقصى، كما تواصلت حملات الاعتقال وعمليات الهدم والاقتحامات، واعتداءات المستوطنين.
المسجد الأقصى
اقتحم قرابة 3600 مستوطنا المسجد الأقصى، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وتتم الاقتحامات خلال فترتين "اقتحامات صباحية "7-11، صباحا، ومن 12:30-2.00 بعد الظهر"، بشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع والمناسبات الدينية والأعياد.
وأدى المستوطنون صلواتهم وطقوسهم المختلفة داخل المسجد الأقصى.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن الصلوات "العلنية والجماعية" أصبحت منذ 13 آب الماضي "منذ ما يسمى ذكرى خراب الهيكل"، تقام بشكل يومي خلال فترات الاقتحامات، بحراسة قوات الاحتلال التي ترافقهم وتوفر الحماية الكاملة لهم، مقابل فرض القيود على دخول المسلمين الى الأقصى خلال فترتي الاقتحامات.
واستمرت القيود المفروضة على دخول المصلين الى الأقصى خاصة أيام الجمعة عند صلاتي الفجر والجمعة، المتمثلة بنصب الحواجز في الطرقات المؤدية الى الأقصى والتمركز على أبوابه، وإخضاع الوافدين اليه للتفتيش وفحص للهويات، وإخضاع الشبان للشبح والتفتيش، ومنعهم من الدخول الى الأقصى، وملاحقتهم في أزقة البلدة القديمة وإخراجهم منها بالقوة، وإبعادهم عن أبواب وعتبات الأقصى، لمنعهم من الصلاة على أبوابه.
إطلاق نار
واصلت قوات الاحتلال إطلاق النار في مدينة القدس خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وشهد مخيم شعفاط وبلدة عناتا في القدس 3 حالات إطلاق نار:
- 19/11/2024 أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، خلال سيره عند حاجز مخيم شعفاط شمال مدينة القدس، بعد إطلاق الرصاص باتجاهه.
- 8/11/2024 أصيب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم شعفاط في مدينة القدس، بعد إطلاق الرصاص باتجاهه خلال قيادته مركبته فجرا.
- 7/11/2024 أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام في بلدة عناتا، خلال قيادته مركبته فجرا.
عمليات هدم
تواصلت عمليات الهدم في مدينة القدس خلال شهر تشرين الثاني الماضي، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس، 22 عملية هدم في المدينة، وأبرز ما هدم "مسجد الشياح"، و"خيمة اعتصام سلوان".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، أن عمليات الهدم تركزت في بلدة سلوان، وخاصة في حي البستان، وأبرز ما هدم في الحي "خيمة الاعتصام"، والتي أقيمت عام 2009 رفضا لقرارات الهدم والتهجير القسري، وعلى مدار السنوات الماضية كانت الخيمة العنوان الرئيسي لفعاليات البلدة بأكملها وللوفد الدبلوماسية والمؤسسات الحقوقية، إضافة الى هدم جمعية البستان، والتي تنظم الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية.
وقررت بلدية الاحتلال عام 2004، هدم حي البستان بأكمله لتنفيذ مخطط على أنقاضه "حديقة الملك"، وعام 2005 بدأت بتوزيع اخطارات وانذارات الهدم، وبعد ضغوطات دولية وتحرك للمؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية وتحرك دبلوماسي جمدت قرارات الهدم، وبدأ السكان من خلال طواقم من المهندسين والمحامين، بتقديم المخططات الهيكلية لتنظيم الحي وتطويره وفتح الشوارع وتخصيص مواقع للبنية التحتية ومرافق عامة "كالمدارس والملاعب”.
وقررت بلدية الاحتلال وبشكل مفاجئ، شهر آذار 2021، برفض المخططات الهندسية لحي البستان وعدم تمديد تجميد قرارات هدم منازل الحي، وبالتالي تنصلت البلدية من كافة الاتفاقيات مع الجهات المختصة والمتابعة للمخططات.
كما هدمت جرافات الاحتلال شهر تشرين الثاني، مسجد الشياح في جبل المكبر، القائم منذ 20 عاماً، وتبلغ مساحته 50 مترا مربعا، ويتوافد اليه المئات يوميا للصلاة ولتعلم القرآن.
اعتقالات
تواصلت الاعتقالات في مدينة القدس،خلال شهر تشرين الثاني الماضي، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس أكثر من 540 حالة اعتقال من مدينة القدس، ، من بينهم" 3 أطفال أقل من جيل المسؤولية / أقل من 12 عاماً، 24 فتى "أقل من 18 عاماً، وأكثر من 395 شابا من حملة "هوية الضفة الغربية" بحجة الدخول الى القدس بطريقة غير قانونية.
وخلال شهر تشرين الثاني ، اعتقلت الشرطة، حارسين لوزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو في "كنيسة الإيليونة" في جبل الزيتون، لرفضهما دخول عناصر من الشرطة الإسرائيلية المسلّحة ومن دون إذن، كنيسة الإيليونة، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها.
ابعادات
تواصلت قرارات الإبعاد، حيث رصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس، 13 قرار إبعاد "عن مدينة القدس، المسجد الأقصى، القدس القديمة، عن شوارع وأحياء في القدس".
اعتداءات المستوطنين
استولى المستوطنون، على عقار "مقهى المصرارة" في منطقة المصرارة مقابل باب العامود في مدينة القدس، بحجة "ملكيته لحارس أملاك الغائبين".
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة المستوطنين، مقهى "المصرارة" لعائلة كستيرو وأخرجت صاحبه منه، ثم استولت على المقهى، علما أن العائلة فيه منذ عام 1954.
اقتحم مستوطن مسجد حمزة وسط قرية بيت صفافا للصلاة فيه، وتصدى المصلون الذين تواجدوا في المسجد لأداء صلاة الظهر، للمستوطن وأجبروه على الخروج منه.
قوانين ضد الفلسطينيين تدخل حيز التنفيذ
شهر تشرين الثاني الماضي، صادقت لجنة الكنيست، على مشروع قانون يقضي بـ"طرد أفراد عائلات منفذي العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية" ، إذا كان لديهم علم مسبق بالعملية أو بتمجيد وتأييد العملية بعد تنفيذها"، وحسب القانون فإن أمر الطرد "للمواطن الإسرائيلي" لا تقل عن 7 سنوات ولا تزيد عن 15 سنة، وفي "حالة المقيم الدائم أو المؤقت" - لا تقل عن 10 سنوات ولا تزيد عن 20 سنة.
وصادق الكنيست، على قانون يسمح بفرض عقوبة السجن على أطفال فلسطينيين لم يبلغوا 14 عاما، وبحسب القانون سيكون بمقدور المحكمة أن تحتجز القاصر في سجن بدلا من "نزل/ مكان إقامة داخلية" لفترة لا تزيد عن 10 أيام، إذا اقتنعت أنه يمثل خطرا أو أن تصرفاته يمكن أن تلحق الأذى بالآخرين، وفي حال تكررت مثل هذه الحيثيات، فسيكون بمقدور المحكمة أن تبقي القاصر في السجن لفترة تحددها هي".