طباعة

حصاد كانون الثاني/ يناير في القدس
February 1, 2025

أصدر مركز معلومات وادي حلوة- القدس تقريره عن شهر كانون الثاني/ يناير الماضي رصد خلاله الانتهاكات في مدينة القدس.

وتواصلت خلال الشهر الماضي الانتهاكات في المسجد الأقصى ومدينة القدس، إضافة الى تواصل حملات الاعتقال وعمليات الهدم في المدينة.

وفي أبرز تطورات الحرب على غزة دخل حيز التنفيذ في العشرين من يناير قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد 470 يوما من الحرب، وخلال تلك الفترة تمت 3 دفعات تبادل أسرى.

شهيد مقدسي

2025/1/16  استشهد الفتى المقدسي آدم مجدي صب لبن 16 عاما، من حي كفر عقب، برصاص قناص على حاجز قلنديا العسكري، شمال مدينة القدس، بعد استهدافه برصاصة أصابت "الشريان الرئيسي" في الفخد وأعلن عن استشهاده فور وصوله الى المستشفى.

المسجد الأقصى

واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، عبر باب المغاربة الذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس، خلال فترتي اقتحامات صباحية وبعد الظهر، ونفذ أكثر من 5300 مستوطنا اقتحاماتهم للأقصى، وأدى المستوطنون صلواتهم الجماعية والعلنية في المسجد الأقصى.

وقال مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن اليوم الأول والثاني من الشهر الماضي صادف الأيام الأخيرة من أسبوع عيد الأنوار/ الحانوكاه اليهودي، وقام المستوطنون بإضاءة 8 شمعات في "عيد الحانوكاه" عند المنطقة الشرقية، ووضعوها على أحد الحجارة في المنطقة الشرقية، وهي المرة الأولى التي تشعل فيها الشمعات مكتملة في إشارة الى أيام العيد، ويشار أن المستوطنين قاموا في عامي 2021 و2023 بإضاءة الشموع والولاعات داخل الأقصى في أيام العيد.

وبتاريخ 2025/1/30 الذي صادف بداية الشهر العبري، اقتحم المسجد الاقصى 561 مستوطنا.

واستمرت القيود المفروضة على دخول المصلين الى الأقصى في أيام الجمعة، المتمثلة بنصب الحواجز في الطرقات المؤدية الى الأقصى والتمركز على أبوابه، وإخضاع الوافدين اليه للتفتيش وفحص للهويات، وإخضاع الشبان للشبح والتفتيش، ومنعهم من الدخول الى الأقصى، وملاحقتهم في أزقة البلدة القديمة وإخراجهم منها، وإبعادهم عن أبواب وعتبات الأقصى، لمنعهم من الصلاة على أبوابه.

بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير قام مستوطنون بتعليق "علم الهيكل" على الباب الرئيسي لمكاتب دائرة الأوقاف الإسلامية عند باب القطانين من الجهة الخارجية.

كما استمرت الاستباحة لأبواب الأقصى من الجهة الخارجية، بصلوات المستوطنين اليومية وعلى مدار الساعة عليها.

"الأونروا" ... قرار الحظر ومنع العمل دخل حيز التنفيذ

نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنها مضطرة لنقل موظفيها من القدس بعد قرار إسرائيل إغلاق مكاتبها في المدينة.

وأقرت الهيئة العامة للكنيست في تشرين الأول/أكتوبر الماضي القانون الذي يحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، داخل إسرائيل، إضافة الى قانون يحظر الاتصال معها، ونهاية يناير دخل القرار حيز التنفيذ، وقبل أيام طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة من الأمين العام للأمم المتحدة، بأن توقف (الأونروا) عملياتها في مدينة القدس واخلاء مقارها.

ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا في 26 كانون الثاني/يناير "طلب التماس" قدمته مجموعات حقوقية للحصول على أمر مؤقت لتأجيل تنفيذ القرارات التي تحد من عمليات "الاونروا" في الأراضي المحتلة.

ويقع المقر الرئيسي لوكالة الغوث بالقدس في حي الشيخ جراح، والذي يضم مكاتب ومخازن للمواد التموينية والطبية، إضافة الى ادارتها لـ 6 مدارس؛ 3 في مخيم شعفاط، و1 في سلوان، و1 في صور باهر، و1 في حي وادي الجوز، للذكور والإناث، إضافة الى كلية التدريب المهني في مخيم قلنديا، كما انها تدير 3 مراكز صحية في البلدة القديمة في القدس، ومخيم شعفاط، ومخيم قلنديا.

ويدرس في المدارس التابعة لوكالة الغوث قرابة 800 طالب وطالبة، إضافة الى قرابة 350 في كلية تدريب قلنديا "تعليم مهني"، وهي تقع ضمن حدود بلدية القدس.

صفقة تبادل الأسرى... وأسرى القدس

في العشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، بعد 470 يوما من الحرب، وتم تنفيذ 3 دفعات من تبادل الأسرى من المرحلة الأولى، وأفرج خلالها عن 48 أسيرا وأسيرة من القدس "حملة الهوية الإسرائيلية/ الزرقاء"، وكانت الدفعات كالتالي:

  • الدفعة الأولى بتاريخ 2025/1/19 أفرج عن 15 مقدسيا بينهم 8 نساء و7 فتية.
  • الدفعة الثانية بتاريخ 2025/1/25 أفرج عن 15 مقدسيا، منهم 14 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد مدى الحياة، حيث أُبعد 12 منهم الى خارج الأراضي الفلسطينية، وابعد أسير واحد الى قطاع غزة.
  • الدفعة الثالثة بتاريخ 2025/1/30  أفرج عن 18 مقدسيا، بينهم 15 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية، منهم أسير أبعد الى قطاع وهو ضمن الأسرى الذين سيتم ابعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.

ولمنع أي مظهر من مظاهر الصفقة والإفراج عن الأسرى ولحظة لقاء الأسير بعائلته ووصوله منزله، شهدت أيام صفقات التبادل إجراءات تنكيل بحق عائلات الأسرى، وأبرزها الاستدعاء واقتحام المنازل واعتقال أفراد العائلة.

وقال المركز أن إجراءات الافراج في الدفعة الأولى من الصفقة تضمنت استدعت المخابرات ولي أمر المعتقل الى مركز غرف 4  شرطة المسكوبية، وابلاغه بشروط الإفراج "عدم التجمع خلال استقبال الأسير، عدم رفع الأعلام والرايات، عدم إطلاق المفرقعات"، ثم الأفراج عنه ولي أمر المعتقل ومطالبته بالانتظار في المنزل لحين الاتصال به مجددا للحضور واستلام الأسير/الاسيرة من المعتقل.

وفي ساعات المساء، استدعت المخابرات مجددا عائلة الأسير، وبعد ساعات من الانتظار والاحتجاز أفرج عن الأسرى الفلسطينيين بذات الوقت عند الساعة الـ 1:00 بعد منتصف الليل، وقامت المخابرات برفقة عناصر الشرطة بتوصيل كل أسير الى باب منزله.

أما إجراءات الدفعة الثالثة، كانت تبدأ باستدعاء ولي أمر المعتقل في ساعات الصباح الباكر، وابلاغهم بشروط الإفراج ثم نقلهم الى مركبات المخابرات في المسكوبية، وعند قرابة الساعة 2:00 بعد الظهر فوجئ الأهالي بمطالبتهم بالخروج من المركبات واحتجزوا في ساحة مركز "غرف 4" ، ومنعوا من الاتصال واستخدام الهاتف، أو الذهاب الى دورات المياه أو حتى شرب الماء، وابلغتهم المخابرات بأنه لن يتم الافراج عن أبنائهم بقرار من المستوى السياسي الاسرائيلي، وبعد نجاح جهود الوساطة، وعند الساعة 5:15 مساء، بدأ الإفراج عن الأسرى المقدسيين، وتم إيصال كل أسير مع ولي أمره الى باب منزله، أما أسرى مخيم شعفاط فقد تم الإفراج عنهم عند الحاجز العسكري، وأسرى كفر عقب من سجن عوفر.

كما نفذت مخابرات الاحتلال برفقة الشرطة اقتحامات متكررة لمنازل الأسرى المنوي الإفراج عنهم في دفعات التبادل، خاصة في يوم الصفقة، وتعمدت تهديد أفراد العائلة وتفتيش المنازل وتخريبها.

تنغيص لحظة لم شمل العائلات

لم تقف اجراءات الافراج عن الاسرى عند الاستدعاء واقتحام منازلهم وتفتيشها قبل الافراج، بل استمرت بعد الافراج، وشهدت تنكيلا وتنغيصا على فرحة الأهالي بالإفراج عن أبنائهم.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر أشرف زغير – تحرر بالدفعة الثانية- بعد قرابة ساعتين من وصوله الى منزله في حي كفر عقب شمال القدس، واعتدت على المتواجدين في المنزل واخلتهم بالقوة، ثم اعتقلت أمير زغير – شقيق الأسير المحرر-، وبعد عدة أيام عادت واقتحمت منزل العائلة وأجرت تحقيقا ميدانيا مع المحرر أشرف، ثم اعتقلت شقيقيه عبدالله وعبادة، كما اعتقلت 7 من أفراد عائلته بعد اقتحام منازلهم في بلدات القدس، إضافة الى اعتقال عدد من معارفه، بحجة "المشاركة في استقبال الأسير ورفع الرايات".

في الدفعة الثالثة وخلال انتظار الإفراج عن الأسرى، اقتحمت القوات منزل الأسير محمود عبد اللطيف واعتقلت زوجته وشقيقته، ووقت الإفراج اعتقلت ابنة شقيقته، كما اقتحمت قوات الاحتلال، بعد ساعات من الإفراج عن الأسرى، منزل الأسير المحرر صبحي أبو خليفة في بلدة عناتا، واعتدت على كافة المتواجدين فيه بالضرب المبرح والصراخ والتهديد، واعتقلت شقيقه محمد.

حرية ينقصها الوصول الى الأقصى

أبلغت مخابرات الاحتلال معظم الأسرى المقدسيين بقرار شفوي يقضي "بمنع دخولهم الى المسجد الأقصى لمدة أسبوع"، وسلمتهم استدعاءات للتحقيق.

وقال مركز المعلومات أن سلطات الاحتلال سلمت الأسرى المحررين بعد توجههم الى التحقيق، قرارات ابعاد عن الأقصى لمدة 6 أشهر.

اعتقالات

واصلت سلطات الاحتلال حملات الاعتقال في مدينة القدس، حيث نفذت المئات من حالات الاعتقال، شملت أطفال وفتية ونساء وكبار بالسن، إضافة الى اعتقال مئات الشبان من أهالي الضفة الغربية بحجة "الإقامة غير القانونية في مدينة القدس".

فيما أصدرت سلطات الاحتلال حكما على الشيخ عصام عميرة بالسجن الفعلي لمدة 34 شهراً، بتهمة "التحريض" حيث اعتقل بتاريخ 12-10-2023.

فيما قرر وزير الداخلية سحب بطاقة الهوية المقدسية "الهوية الزرقاء" من الأسير محمد أسعد عبيدات.

الابعاد

وواصلت سلطات الاحتلال إصدار قرارات الإبعاد، ورصد مركز المعلومات 39 قرار إبعاد شملت "ابعاد عن القدس، البلدة القديمة، الأقصى، شوارع في القدس، عن أماكن السكن، ومنع دخول الضفة الغربية".

فيما أبعدت سلطات الاحتلال العشرات من الفلسطينيين من حملة "هوية الضفة الغربية" عن القدس، بعد اعتقالهم بحجة "التواجد الغير قانوني" في المدينة.

هدم وتشريد

واصلت بلدية الاحتلال تنفيذ عمليات الهدم أو إجبار المقدسيين على هدم منازلهم بأنفسهم، بحجة البناء دون ترخيص، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس 24 عملية هدم في القدس، بينها 18 عملية هدم نفذت ذاتيا بأيدي أصحابها، تفاديا لدفع غرامة مالية "أجرة هدم" للبلدية والطواقم المرافقة لها.

وشملت عملية الهدم" بناية سكنية، منازل، بركسات، وأسوار، وتجريف أرضيات، وخم للدجاج".

ومن بين عمليات الهدم، هدمت آليات البلدية مصلى التقوى في قرية صور باهر.

قرار بهدم منزل الشهيد المقدسي محمد شهاب

أصدرت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بهدم منزل الشهيد محمد شهاب في ضاحية البريد شمال القدس، وارتقى الشهيد محمد شهاب واحتجز جثمانه بعد تنفيذه عملية دهس منتصف تموز/ يوليو 2024، عند مفرق الرملة في الداخل الفلسطيني، أدت الى مقتل ضابط وإصابة 3 آخرين.

قرارات إخلاء "بالجملة"

أصدرت المحاكم الإسرائيلية قرارات تقضي بإخلاء 18 عائلة من منازلها في بلدة سلوان لصالح المستوطنين، بحجة ملكية الأرض المقامة عليها العقارات ليهود من اليمن منذ عام 1881.

وقال المركز أن المنازل تعود لعائلتي الرجبي وبصبوص.

وتدعي جمعية "عطيرت كوهنيم" تدعي أن 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى تعود لليهود من اليمن، وبدأت الجمعية منذ عام 2015 بتسليم العائلات في حي بطن الهوى إخطارات وبلاغات قضائية لإخلائهم من منازلهم، ثم أصدرت المحاكم الإسرائيلية قرارات إخلاء للعائلات ونفذت لعائلات شحادة وعقار لعائلة أبو ناب وغيث.

اعتداءات المستوطنين

قام المستوطنون بإغلاق أحد الطرق المؤدي الى عين سلوان، بحجة وجود تشققات في المكان، ومنع أحد التجار من الوصول الى محله التجاري.

خلال شهر كانون الثاني/يناير نفذ المستوطنون اعتداءات على المقدسيين ومركباتهم في شارع بيغن" مدخل مدينة القدس، رفضا لصفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، وهاجم المستوطنون المركبات واغلقوا الطريق أمامها.

منع بيت عزاء

أكد مركز المعلومات منع مخابرات الاحتلال إقامة بيت عزاء للمرحوم اللواء داوود احمد مراغة "ابو أحمد فؤاد" نائب الأمين العام السابق للجبهة الشعبية التحرير، والذي كان من المقرر ان يكون استقبال المعزين في مقر نادي سلوان.

وولد مراغة في بلدة سلوان عام 1942 وانتمى لحركة القوميين العرب وكان من اوائل المؤسسين للجبهة الشعبية.

صفارات الإنذار في مدينة القدس

2025/1/18 في ساعات الصباح، دوت صفارات الإنذار في مدينة القدس وسمعت أصوات انفجارات في المدينة، بعد اعتراض صاروخ اطلق من اليمن.