طباعة

تفاصيل-تفجّير منزل الشهيد محمد شهاب في بلدة الرام
April 22, 2025

فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في بلدة الرام شمال القدس، ملحقةً دمارًا واسعًا بالمنازل والممتلكات المحيطة.

وبدأت عملية الاقتحام عند منتصف الليل، بقوات كبيرة مدعومة بوحدة المتفجرات، التي داهمت البلدة عبر مداخلها الرئيسية، قبل أن تنتشر في حارات الرام وضاحية البريد، واقتحمت القوات منزل الشهيد شهاب، وأجبرت قاطني المنازل المجاورة على إخلائها تحت طائلة التهديد، كما نفذت اعتقالات متفرقة طالت أكثر من 20 شابًا وفتًى، إلى جانب احتجاز وتحقيقات ميدانية.

على مدار خمس ساعات، زرعت وحدة المتفجرات العبوات داخل الطابق الثاني من المنزل، ليُنفَّذ التفجير مع حلول السادسة صباحًا، محدثًا دويًا هائلًا سُمع في أحياء ومناطق مجاورة.

واستُشهد محمد شهاب بتاريخ الرابع عشر من تموز/يوليو 2024، بعد تنفيذه عملية دهس بالقرب من منطقة الرملة، أدت إلى مقتل ضابط وإصابة آخرين، وأصدرت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بهدم المنزل مطلع العام الجاري، فيما منعت العائلة من استخدامه منذ استشهاد نجلها.

وأدى الانفجار إلى تضرر قرابة عشرة منازل مجاورة؛ حيث تحطمت نوافذها وأبوابها، واقتلعت بعض الأشجار، وتناثرت الحجارة فأغلقت ممرات رئيسية بين المنازل، كما تضررت مواقف مغلقة فيها مركبات ودراجات نارية، إضافةً إلى تدمير ألواح طاقة شمسية وخزانات مياه.

ليلة في العراء

مهند الحلواني، أحد سكان الحي، روى أن قوات الاحتلال اقتحمت بناية عائلته المقابلة لمنزل الشهيد شهاب، مجبرةً والده (80 عامًا) ووالدته (70 عامًا) على الخروج القسري وسط ظروف صعبة، ما اضطرهم للانتقال إلى بلدة كفر عقب.

وقال الحلواني:"الحارة بأكملها أُخليت من سكانها، بعد ساعات من انسحاب القوات، عندما عدنا، كانت الحجارة تملأ السطوح والساحات وأمام أبواب البيوت، كانت بناية عائلتنا مملوءة بالحجارة على السطح والساحة الأمامية وأمام الباب، كما تضررت العديد من المنازل المجاورة."

وقال الشاب سامر عبد العفو عايش إن القوات اقتحمت منزله وطالبته بإخراج أفراد العائلة "حمايةً لهم"، فامتثل للأمر وأغلق الأبواب كما طُلب منه.

وأضاف:"عد خروجنا بعدة دقائق، تذكرت أنني نسيت الدواء الخاص بي، فعُدت إلى المنزل، وتفاجأت بتحطيم أبوابه وبتواجد نحو تسعة جنود داخله، وعندما اعترضت على وجودهم، قال لي أحدهم: (اخرج الآن، وإذا عندك أي اعتراض روح اشكي)."

وقال:"الأطفال، النساء، الشبان، وكبار السن، جميعهم قضوا ليلتهم في الشوارع أو في الجوامع، فلم يكن هناك أي مكان آخر للجوء إليه، خصوصًا أن المحاور الرئيسية والطرقات كانت مغلقة، مما حال دون تمكننا من مغادرة المنطقة."

وأضاف:" كان هناك موقف أسفل البناية مغلق توقفت فيه دراجات نارية، جميعها تضررت بسبب الانفجار، كما تعرضت منازل أخرى لأضرار كبيرة نتيجة شدة الانفجار."

تفجيرات ضد منازل الشهداء والأسرى المقدسيين

يأتي هذا التفجير ضمن حملة تستهدف منازل الشهداء والأسرى المقدسيين، حيث سبق أن فجّرت قوات الاحتلال خلال أشهر الحرب عدة منازل:

8/11/2023: تفجير منزل عائلة الأسير الطفل محمد زلباني في مخيم شعفاط (محكوم بالسجن 18 عامًا).

15/11/2023: هدم منزل الشهيد خيري علقم في حي رأس العامود بسلوان (جثمانه لا يزال محتجزًا).

9/1/2024: تفجير منزلي الشقيقين الشهيدين مراد وإبراهيم نمر في صور باهر (جثماناهما محتجزان).

16/4/2024: تفجير منزل خالد المحتسب في بيت حنينا وإغلاق بعض غرفه بالإسمنت (جثمانه محتجز).

9/5/2024: تفجير منزل الشهيد فادي جمجوم في مخيم شعفاط (جثمانه محتجز).