طباعة
للمرة العاشرة منذ توليه منصبه- الوزير بن غفير يقتحم الأقصى
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، برفقة عدد من كبار الضباط، وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال التي تسيطر على المفاتيح منذ احتلال القدس.
تجوّل بن غفير داخل باحات المسجد، وأدى طقوسًا علنية في مسار الاقتحامات المعتاد، بينما فرضت قوات الاحتلال قيودًا على دخول المصلين المسلمين، خلال ذلك.
تأتي هذه الاقتحامات المتكررة في سياق السياسة التصعيدية التي ينتهجها بن غفير منذ توليه منصبه، إذ يروّج علنًا لما يسميه "حق اليهود" في الأقصى، ويدعو إلى السماح لهم بأداء صلواتهم داخله، ففي ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" العام الماضي، أعلن صراحة نيّته بناء كنيس يهودي داخل الأقصى، وهو التصريح الذي تبعته صلوات جماعية ويومية للمستوطنين في باحاته، تحت حماية الشرطة، في خرق صريح للوضع التاريخي والقانوني القائم.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة – القدس أن بن غفير اقتحم الأقصى عشر مرات منذ تعيينه وزيرًا: ثلاث مرات في 2023، وأربع في 2024، وثلاث حتى الآن في 2025، ويُعد هذا الاقتحام هو السادس منذ السابع من أكتوبر 2023، في مؤشر واضح على توظيف المناسبات الدينية اليهودية لتكريس السيادة على المسجد الأقصى.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، عبر توظيف المناسبات والأعياد الدينية اليهودية لفرض طقوس توراتية في قلب المسجد؛ فللمرة الأولى منذ احتلال مدينة القدس، نجح مستوطن هذا العام في إدخال قربان حيواني — "جدي صغير" — إلى داخل المسجد الأقصى، عبر باب الغوانمة، وأدى الصلاة داخله، وذلك بالتزامن مع عيد "الفصح الصغير".
وفي سابقة خطيرة أخرى، وخلال ما يُعرف بعيد "نزول التوراة" (شفوعوت)، اقتحم مستوطنون سطح مسجد قبة الصخرة مرتدين ملابس مخصصة للذبح، ولوّحوا بما يُسمى "الخبز المقدّس" الخاص بهذا العيد، كما حملوا قطعة قماش عليها دماء، وعلبًا من الخمر وخبزًا منقوعًا فيه، وشرعوا بأداء طقوس دينية برش الماء والخمر على الأرض، تحديدًا قرب قبة السلسلة، باعتقادهم أن هذا المكان هو موقع "المذبح" في "الهيكل المزعوم".
وإضافة الى ذلك الصلوات العلنية والجماعية والرقص والغناء في الأقصى، ورفع الأعلام الإٍسرائيلية علنية داخله، والنفخ بالبوق، وتقديم القرابين النباتية، وإدخال أدوات الصلاة المخصصة للكنس.