طباعة
اغلاق الأقصى والصلوات لا تغيب
أغلقت سلطات الاحتلال ، صباح اليوم الجمعة، المسجد الأقصى المبارك، عقب إعلان "حالة الطوارئ" في البلاد، استنادًا إلى تعليمات صادرة عن "الجبهة الداخلية".
وبعد انتهاء صلاة الفجر، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد، وأجبرت المصلين على الخروج الفوري من المصليات والساحات، فيما أبقت على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية داخل المسجد.
كما أُغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى، باستثناء باب السلسلة، الذي سمحت سلطات الاحتلال باستخدامه فقط من قبل موظفي الأوقاف للدخول والخروج.
ورغم هذا الإغلاق المشدد، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أن رفع الأذان سيستمر كالمعتاد، وأن الصلوات ستُقام داخل المسجد، بما في ذلك صلاة الجمعة اليوم، بحضور موظفيها.
جاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان إسرائيل تنفيذ هجوم على إيران، في عملية حملت اسم "الأسد الصاعد"، قالت إنها تهدف إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني"، وقد تزامن ذلك مع إعلان "حالة استثنائية" في البلاد، شملت إطلاق صفارات الإنذار، وإصدار تعليمات بوقف جميع الأنشطة، وإخلاء مطار اللد (بن غوريون)، وإلغاء الرحلات، وإغلاق المجال الجوي، فضلًا عن تعطيل الدراسة والعمل في عدد من المؤسسات ومنع التجمّعات.
وليس هذا الإغلاق الأول من نوعه للمسجد الأقصى؛ حسب تعليمات "الجبهة الداخلية وبذريعة الطوارئ"؛ ففي الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2024، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد من بعد صلاة العصر حتى فجر اليوم التالي، عقب إطلاق إيران عشرات الصواريخ. كما شهد الأقصى إغلاقًا غير مسبوق في آذار/مارس 2020، استمر حتى نهاية أيار/مايو من العام ذاته، في ظل تفشي جائحة كورونا، وكان حينها بقرار من دائرة الأوقاف حفاظًا على الصحة العامة.