طباعة

القدس في ظل الطوارئ: هدم منازل ومنشآت وقيود على الأقصى
June 20, 2025

في ظل حالة الطوارئ التي أعلنت في مدينة القدس، على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران، تواصلت الانتهاكات بحق السكان الفلسطينيين ومقدساتهم.

صباح اليوم، اضطرت عائلة علون إلى هدم منزليها ذاتيًا في بلدة بيت حنينا شمال المدينة، بقرار من بلدية الاحتلال بحجة "البناء دون ترخيص".

 المنزلان يعودان للمواطن رامي علون ونجله محمد، وقد شُيدا قبل نحو عشرين عامًا، لكن سلطات الاحتلال لم تتوقف طيلة هذه السنوات عن ملاحقة العائلة وفرض الغرامات والمخالفات المالية التي بلغت 100 ألف شيكل.

وأوضحت العائلة أن البلدية أصدرت قرار الهدم النهائي قبل شهرين، بعد سنوات من التأجيل والمماطلة القانونية. ويبلغ مساحة منزل رامي 100 متر مربع، ويأوي 8 أفراد، بينما تبلغ مساحة منزل محمد 70 مترًا مربعًا، ويعيش فيه 6 أفراد.

وفي قرية جبل المكبر جنوب المدينة، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة الجرافات وطواقم بلدية الاحتلال منشأة تجارية تعود لعائلة جعابيص، ونفذت عملية هدم، شملت مكاتب وتجريف الأرض وتخريب المعدات والمركبات الموجودة في الموقع، وذلك بعد صدور قرار الهدم قبل 3 أيام فقط.

ولم تتوقف الاعتداءات على عملية الهدم، بل تواصلت الاقتحامات والاعتقالات في عدة أحياء من المدينة، بالتوازي مع فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، بحجة "حالة الطوارئ"، وحددت قوات الاحتلال عدد المسموح لهم بالدخول بـ500 مصلٍ فقط، مع تقييد الدخول والخروج من المسجد عبر باب حطة وباب السلسلة.

وفي ظل هذه القيود، اقتحم 186 مستوطنًا متطرفًا باحات المسجد الأقصى، وأدوا صلوات جماعية وعلنية فيه، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في انتهاك صارخ لقدسية المكان وسيادته الإسلامية.