طباعة

القدس في ظل الطوارئ: إغلاق المقدسات واقتحامات واعتقالات بلا توقف
June 15, 2025

لليوم الثالث على التوالي، تتواصل "حالة الطوارئ" في مدينة القدس، على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران، ويستمر معها الحصار المفروض على المدينة ومقدساتها، فيما تصاعدت الاقتحامات والمداهمات في بلدات وأحياء المدينة بشكل لافت.

ووفقًا لمركز معلومات وادي حلوة – القدس، نفذت سلطات الاحتلال خلال أيام الجمعة والسبت وفجر الأحد سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات في مناطق متعددة من المدينة، تنوعت ذرائعها بين "الإخلال بالنظام" و"الابتهاج بوصول الصواريخ الإيرانية".

ويواصل الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، ويسمح فقط بدخول موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية خلال ساعات دوامهم، عبر بابي السلسلة والأسباط، وسط حصار مشدد عند كافة الأبواب ونشر السواتر الحديدية والقوات عليها؛ ورغم الإغلاق، لا يزال الأذان يُرفع من مآذن الأقصى، وتُقام الصلوات داخله بمن حضر من موظفي الأوقاف فقط.

وكذلك الحال في كنيسة القيامة، التي لا تزال أبوابها الرئيسية مغلقة، ويُمنع الوصول إلى ساحتها الخارجية وداخلها.

ولا تزال سلطات الاحتلال تفرض حصارها على البلدة القديمة، بالانتشار على كافة أبوابها ووضع الحواجز الحديدية، وتوقيف الوافدين اليها وفحص هوياتهم، والسماح فقط لسكان البلدة بالدخول اليها، وانعكس ذلك على أسواق البلدة، والتي أغلقت معظمها منذ الجمعة.

وفي بلدة الطور، أغلقت سلطات الاحتلال عصر السبت شارعين رئيسيين باستخدام المكعبات الإسمنتية، مما أعاق حركة المركبات، وأجبر السكان على السير لمسافات طويلة للوصول إلى منازلهم أو مغادرتها.

 وأفاد سكان أن العديد منهم اضطروا إلى ترك مركباتهم في أماكن بعيدة بسبب الإغلاق المفاجئ أثناء تواجدهم خارج البلدة.

وفي أحياء وادي الجوز، العيسوية، سلوان، الشيخ جراح، الطور، مخيم شعفاط، والبلدة القديمة، لم يمر ليل دون اقتحامات؛ فالقوات تنتشر في الشوارع، وتنفذ مداهمات عشوائية للمنازل، مستخدمة القنابل الصوتية والغازية، والرصاص المطاطي، بالإضافة إلى رش المياه العادمة كما حدث في وادي الجوز، بذريعة "الابتهاج بوصول الصواريخ الإيرانية".

وقال مركز وادي حلوة، نفذت القوات اعتقالات عشوائية في عدد من الأحياء، من بينها وادي الجوز، الشيخ جراح، شعفاط، العيسوية، الطور، وسلوان. وتشير الإفادات إلى أن بعض الاعتقالات جاءت بذريعة تصوير الصواريخ الإيرانية أو نشر محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن ما وصفته سلطات الاحتلال بـ"التحريض أو الأغاني والتعبير عن التأييد للصواريخ.