طباعة
استهداف الأسرى المحررين من القدس في غزة: خمسة شهداء منذ بدء الحرب
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأسرى المقدسيين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط) عام 2011، وتم إبعادهم إلى قطاع غزة، حيث اغتالت منذ بداية الحرب على القطاع في تشرين الأول/أكتوبر 2023، خمسة من هؤلاء الأسرى المحررين.
ووفقًا لتوثيق مركز معلومات وادي حلوة – القدس، فإن الاحتلال اغتال في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، الشقيقين عبد الناصر وطارق الحليسي، من بلدة سلوان، مع زوجتيهما وأطفالهما، ( 12 فرداً)، إثر غارة جوية على القطاع، وكان الشقيقان قد اعتُقلا بتاريخ 16/10/1986، وصدر بحقهما حكم بالسجن المؤبد، قبل أن يُفرج عنهما ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، ويُبعدا إلى غزة، حيث أُعلن عن استشهادهما.
كما استُهدف الأسير المحرر محمد حمادة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023. من قرية صور باهر، وكان قد اعتُقل في آب/أغسطس 1997، وحُكم عليه بالسجن لمدة 28 عامًا، قضى منها 14 عامًا قبل أن يُفرج عنه ويُبعد إلى غزة.
وفي كانون الثاني/يناير 2024، ارتقت الطفلة جنان أبو اسنينة، ابنة الأسير المحرر المبعد شعيب أبو اسنينة، وهو من بلدة سلوان، جراء غارة إسرائيلية على قطاع غزة، وكان شعيب قد اعتُقل عام 1998 من بلدة سلوان، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، ثم أفرج عنه في الصفقة ذاتها.
وفي نيسان/أبريل 2024، استُشهد زكريا نجيب، وهو من البلدة القديمة في القدس، الذي اعتُقل عام 1994 بتهمة المشاركة في عملية خطف الجندي الإسرائيلي "نخشون فاكسمان"، وصدر بحقه حكم بالسجن 25 عامًا، وأُفرج عنه ضمن صفقة "شاليط" وأُبعد إلى غزة.
أما آخر الضحايا فكان الأسير المحرر بسام أبو اسنينة، من البلدة القديمة في القدس الذي استُشهد في تموز/يونيو 2025، وكان قد اعتُقل عام 2000 بتهمة تنفيذ عملية طعن قُتل فيها مستوطن في البلدة القديمة، وحُكم عليه بالسجن المؤبد.
وفي كافة الحالات السابقة، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس إقامة بيوت عزاء للشهداء، وهددت أفراد العائلات بالاعتقال في حال تنظيم أي تجمع، كما اقتحمت منازل بعضهم لمنع نصب خيام العزاء أو رفع صور لأبنائهم الذين ارتقوا في قطاع غزة.