طباعة
إبعاد الشيخ محمد حسين… خطيب الأقصى منذ 43 عامًا يُمنع من دخوله حتى يناير 2026
سلّمت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، قرارًا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، وذلك من تاريخ 25/7/2025 وحتى 25/1/2026.
وأوضح الشيخ محمد حسين أن قرار الإبعاد جاء بعد إلقائه خطبته الأخيرة في المسجد الأقصى بتاريخ 25/7، حيث وُجهت له شبهة "تشكيل خطر على الجمهور".
ورفض الشيخ هذه التهمة، مؤكدًا للمحققين: "لا أشكل أي خطر على الأقصى وأهله، نحن الأمن لهما، وهذا مسجدنا وعبادتنا"، وذلك خلال جلسة استماع عُقدت في مركز شرطة القشلة بتاريخ السابع والعشرين من تموز/يوليو الماضي.
وأضاف الشيخ أنه بعد جلسة الاستماع بقي قرار الإبعاد قائمًا، واليوم تم تسليمه القرار الموقع من قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس، موضحًا أنه لم يوقع على التهمة الموجهة إليه والمتعلقة بـ"الخطورة على الأقصى".
وقال في مقابلة معه لمركز معلومات وادي حلوة - القدس: "لم ولن أشكل أي خطر على الأقصى، فأنا أخطب فيه منذ 43 عامًا، وأعمل فيه منذ أكثر من 55 عامًا في وظائف متعددة، كان آخرها مدير الأقصى، قرار إبعادي شأنه شأن أي قرار إسرائيلي، لا يستند إلى أي مبرر أو مسوغ قانوني، ونحن سنبقى الحراس والأمناء على الأقصى".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ محمد حسين بتاريخ 25/7 من المسجد الأقصى، فور انتهاء صلاة الجمعة، واقتادته عبر باب المغاربة إلى منطقة حائط البراق، واحتجزته في مركز للتوقيف هناك، قبل أن تفرج عنه بشرط إبعاده عن المسجد حتى يوم الأحد 27/7، وبعد حضوره "جلسة الاستماع في مركز القشلة" أبلغ حينها بمنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع، واليوم أبلغه المحامي بقرار الإبعاد.
وجاءت هذه الإجراءات عقب خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ حسين في الأقصى، والتي تطرّق فيها إلى سياسة "التجويع" المفروضة على الفلسطينيين، قائلاً إنهم "يُحرمون من الطعام والماء ويموتون جوعًا أمام أنظار العالم، عالم يدّعي الإنسانية وحقوق الإنسان، فيما الواقع يكشف زيف هذه الادعاءات".

