طباعة

"عير عميم": 1,461 صفًا ناقصًا.. واستغلال أزمة التعليم في القدس لفرض المناهج الإسرائيلي
September 2, 2025

أصدرت جمعية "عِير عَمّيم" تقريرًا جديدًا حول افتتاح العام الدراسي 2025–2026، حذّرت فيه من تصعيد خطير في السياسة التعليمية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، يتمثل في اشتراط بناء أي صفوف أو مدارس جديدة بالالتحاق الإلزامي بالمنهج الإسرائيلي.

وفقاً للتقرير، يبلغ نقص الفصول الدراسية 1,461 فصلاً، وفق بيانات البلدية، تستغل السياسة هذا النقص القائم، مما يخلق أداة ضغط تجبر هذه السياسة الأهالي والطلاب والمعلمين الفلسطينيين على الاختيار بين الاستمرار في تحمل نقص شديد في الفصول الدراسية، بما في ذلك الاكتظاظ والمباني المتهالكة، أو التخلي عن المنهج الفلسطيني، المبني على هويتهم وثقافتهم، والانضمام إلى المنهج الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن وزارة المعارف وبلدية القدس أوضحتا أن أي فصول أو مدارس جديدة تُنشأ ضمن خطة التنمية الحكومية ستكون مشروطة بالعمل حصريًا وفق المنهج الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد الطلاب الفلسطينيين الملتحقين بالمنهج الإسرائيلي خلال العام الدراسي 2024–2025 إلى حوالي 22,966 طالبًا، أي ما نسبته 27% من الفئة العمرية (6–17 عامًا) في القدس الشرقية.

كما وثّق التقرير موجة تشريعية غير مسبوقة خلال العام الماضي، استهدفت النظام التعليمي الفلسطيني، أبرزها:

  • يناير 2025: دخول قانون حظر أنشطة الأونروا حيّز التنفيذ، ما أدى إلى إغلاق سبع مدارس في القدس الشرقية وتضرر نحو 1,100 طالب.
  • قانون "مضايقة المعلمين": يمنح وزير التربية الإسرائيلي صلاحية سحب التمويل ومنع توظيف المعلمين بناءً على آرائهم المعلنة.
  • يوليو 2025: اقتراح قانون يمنع توظيف خريجي الجامعات الفلسطينية، ما سيؤدي إلى تفاقم أزمة نقص الكادر التعليمي.

وقالت "عِير عَمّيم" إن هذه السياسة تمثل "هجومًا مباشرًا على حق أطفال القدس الشرقية في التعلم وفق هويتهم وثقافتهم وتراثهم"، مؤكدة أن إسرائيل تستغل النقص الحاد في الغرف الصفية كوسيلة ضغط لفرض المنهج الإسرائيلي على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.