طباعة
حصاد القدس في اليوم ال96 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال96 "لعملية طوفان الأقصى"، نفذت آليات الاحتلال عمليتي هدم في صور باهر وعناتا، واندلعت مواجهات في مخيم شعفاط والعيسوية، ونظم المستوطنون في ساعات المساء، مسيرة ليلية عشية "بداية الشهر العبري"، فيما تواصلت الاقتحامات للبلدات والأحياء في مدينة القدس.
هدم وتشريد
هدمت آليات بلدية الاحتلال منزلا لعائلة الخطيب في منطقة دير العامود في قرية صور باهر، جنوب مدينة القدس.
قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة برفقة جرافات البلدية وطواقمها، اقتحمت منزل عائلة الخطيب في دير العامود، وبعد محاصرة للمنطقة واغلاق محيط المنزل، قامت قوة باقتحامه وأخرجت ساكنيه منه، ثم باشرت بعملية هدمه.
انسام الخطيب أوضحت أن المنزل قائم منذ 23 عاماً، ويعيش فيه 8 أفراد، وعملية الهدم تمت دون سابق انذار، رغم وجود قرار من المحكمة المركزية والبلدية بتجميد القرار.
وأضافت الخطيب أن البلدية بدأت بملاحقة العائلة منذ 20 عاماً، وفرضت عليها مخالفات بناء وغرامات، وحاولت العائلة ترخيصه، ويوجد قرار تجميد للهدم.
ولفتت الخطيب أن الجرافات هدمت معظم أساس المنزل، ومنعت أفراد العائلة من تفريغ محتوياته او الاقتراب منه، وأبعدتهم بالقوة.
وأصيب صاحب المنزل الحاج موسى الخطيب بالإعياء وفقد الوعي، خاصة وأنه يعاني من عدة أمراض، وابعد بالقوة عن منزله ومنع من الاقتراب منه.
ولفتت العائلة أن البلدية ابلغتهم بأنه سيتم فرض "غرامة أجرة الهدم للبلدية وطواقمها وأفراد الشرطة".
وفي قرية عناتا، هدمت الجرافات بركسا لعائلة عليان.
حصار الأقصى يتواصل
واصلت سلطات الاحتلال حصارها المفروض على المسجد الأقصى المبارك؛ بفرض القيود على الدخول اليه والتمركز الدائم على أبوابه، وتوقيف كافة الوافدين اليه وفحص هوياتهم وتفتيشهم، والسماح لأعداد قليلة من كبار السن والنساء بالدخول اليه.
وتواصلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، وقام 131 باقتحام الأقصى وأدوا الصلاة فيه، فيما تواصلت الدعوات لتنفيذ اقتحام يوم غد الخميس في رأس الشهر العبري.
مسيرة ليلية.. اغلاق طرقات
وفي ساعات مساء اليوم، نظم المستوطنون "مسيرة شهرية" عشية الشهر العبري، في البلدة القديمة ومحطيها وصولا الى حائط البراق، وأدوا الصلاة الجماعية في ساحة البراق.
وسارت المسيرة في القدس القديمة وبمحاذاة بعض الأبواب الخارجية، وخلال ذلك أغلقت القوات بعض الطرقات والشوارع ومنعت المرور، لحين انتهاء المسيرة، كما نصبت الحواجز الشرطية في عدد من الطرقات.
وأخرت الشرطة وصول جثمان الحاجة أسماء جلاجل والمشيعين الى مقبرة باب الرحمة، بسبب اغلاق الطرقات.
وأوضح الصحفي أحمد جلاجل – نجل الفقيدة- قائلا :"أخرت القوات وصول جنازة والدتي الى مقبرة باب الرحمة وطالبتنا بتغيير مسارها بسبب وجود مسيرة للمستوطنين، أعداد قليلة من المشيعين تمكنوا من الوصول الى الجنازة سيرا على الاقدام بسبب الاغلاق للشوارع تزامنا مع المسيرة، ومنعت وصول المركبات واضطر المشيعون السير على الأقدام للوصول الى المقبرة".
ولفت جلاجل أن والدته كانت تتمنى رؤية حفيدها الأسير عثمان والاطمئنان عليه بعد انقطاع اخباره منذ شهر تشرين الاول الماضي لكنها رحلت دون وداعه".
وقد تجدد الاعتقال الإداري للأسير عثمان جلاجل في شهر تشرين الثاني للمرة الرابعة على التوالي.
اقتحام ومواجهات
اقتحمت قوات كبيرة قرية العيسوية ومخيم شعفاط في ساعات العصر، مما أدى الى اندلاع مواجهات.
وأوضح الأهالي في قرية العيسوية أن قوات كبيرة اقتحمت القرية وقامت بإلقاء القنابل الغازية والاعيرة المطاطية ورشت المياه العادمة بصورة عشوائية، وخلال ذلك اعتدت على الفتية والشبان خلال سيرهم في شوارع القرية.
وأضاف الأهالي أن الاقتحام جاء بالتزامن مع خروج الطلبة من مدراسهم وتوجههم الى منازلهم، مما أدى الى إصابتهم بحالات اختناق وخوف شديد.
وفي مخيم شعفاط، أغلقت القوات الحاجز المقام مدخل المخيم، ومنعت الدخول أو الخروج منه خلال اقتحام المخيم.
وأوضح شهود عيان أن القوات اقتحمت المخيم والقت القنابل الغازية بكثافة، علما أن عشرات الطلبة كانوا في شوارع المخيم، وأصيبوا بحالات اختناق وخوف.
واعتقلت القوات شابا من مخيم شعفاط خلال الاقتحام.
وتواصلت الاقتحامات لبلدات وأحياء المدينة، ونصب الحواجز المفاجئة وتوقيف المركبات وفحص الهويات.
