طباعة
في رمضان انتهاكات متواصلة- 741 مستوطناً يقتحمون الأقصى في عيد "البوريم"
في شهر رمضان، يواصل المستوطنون استباحة المسجد الأقصى وانتهاكهم لحرمته من خلال الاقتحامات اليومية والصلوات الجماعية والعلنية.
وفي عيد "البوريم" (المساخر)، الذي جاء هذا العام استثنائيًا لمدة أربعة أيام بسبب وقوع "بوريم القدس" في يوم سبت وهو يوم صيام، امتدت طقوس العيد إلى يوم الأحد، حيث اقتحم المسجد الأقصى 741 مستوطنًا (191 مستوطنًا في الخميس، أول أيام عيد المساخر، و550 مستوطنًا في اليوم الأخير للعيد يوم الأحد).
وفي شهر رمضان، تقتصر الاقتحامات في المسجد الأقصى على فترة صباحية فقط، من الساعة السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة قبل الظهر، بينما في بقية أشهر السنة تكون هناك فترتان للاقتحامات: صباحية وبعد الظهر.
وأدى المستوطنون خلال اقتحامهم الأقصى الصلوات الجماعية والعلنية، وشكلوا حلقات للرقص والغناء، وانبطحوا بشكل جماعي وفردي في المسجد.
ورافق المستوطنين المقتحمين عناصر من الشرطة والقوات الخاصة، حيث انتشرت هذه القوات في ساحات الأقصى.
أما على أبواب المسجد، فقد فرضت الشرطة المتمركزة على أبوابه قيودًا على دخول المصلين، حيث تم منع البعض من الدخول "بشكل عشوائي" واحتجاز هوياتهم قبل السماح لهم بالدخول، بالإضافة إلى تفتيشهم والشبح على الجدران.
ومنذ بداية شهر رمضان، اقتحم أكثر من 2100 مستوطن المسجد الأقصى، وسجلت أعلى أعداد للاقتحامات بمناسبة "بداية الشهر العبري وعيد البوريم"، حيث أدى المستوطنون صلواتهم وطقوسهم العلنية والجماعية في الأقصى.
وأصبح المستوطنون يؤدون صلواتهم بشكل يومي وعلني في الأقصى منذ أغسطس 2024، حين أعلن وزير الأمن القومي في ذلك الوقت، عند اقتحامه الأقصى، عن نيته بناء كنيس داخل المسجد.
في المقابل، أبعدت سلطات الاحتلال العشرات من الفلسطينيين عن المسجد الأقصى قبل وخلال شهر رمضان، وتفرض قيودًا على دخول الفلسطينيين إليه خلال الشهر الكريم، حيث تمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول إليه باستثناء يوم الجمعة، مع تحديد الأعمار والساعات وعدد المصلين، بينما تمنع أهالي غزة من الدخول إليه منذ سنوات.