طباعة
58,310 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال السنة العبرية.. ارتفاع بنسبة 14%
أعلنت جماعات "الهيكل" المتطرفة أن 58,310 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية الماضية، الممتدة من 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024 حتى 22 أيلول/سبتمبر 2025، بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي الذي سجّل 51,223 مقتحمًا.
وقال مركز معلومات وادي حلوة – القدس إن خطورة المشهد لا تقتصر على ارتفاع أعداد المقتحمين، بل تتجاوزها إلى طبيعة الانتهاكات الممنهجة التي تُنفذ داخل المسجد بدعم حكومي رسمي، من خلال:
- مشاركة وزراء وأعضاء كنيست في الاقتحامات، والسماح للمستوطنين آداء الصلاة داخل الأقصى,
- أداء صلوات علنية وجماعية داخل الأقصى.
- النفخ بالبوق.
- إدخال قرابين نباتية وحيوانية، إضافة إلى الخمور والخبز المقدس (بحسب الأعياد المختلفة).
- الوصول إلى سطح مسجد قبة الصخرة باعتباره "مكان المذبح" وفق المعتقدات التوراتية.
- ارتداء أدوات الصلاة الخاصة بالكنس (التفلين، الشاليت).
- رفع الأعلام الإسرائيلية.
- ترديد النشيد الوطني الإسرائيلي.
وأشار المركز إلى أن هذه الممارسات باتت مشهدًا علنيًا ومتكررًا خلال الأشهر الماضية، حيث سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين بالصلاة بصوت مرتفع وجماعي في جميع أنحاء المسجد، على خلاف السنوات السابقة، حتى أصبحت الصلوات اليهودية أمرًا يوميًا داخل الأقصى.
كما أشار مركز معلومات وادي حلوة إلى أن الأشهر الماضية شهدت تنظيم طقوس واحتفالات علنية غير مسبوقة، شملت: عقد قران، مباركات خطوبة وزفاف، طقوس بلوغ، حلقات دينية، حلقات للعريس، إضافة إلى مراسم تأبين لجنود ومستوطنين.
وبالتوازي، تواصل جماعات "الهيكل" دعواتها إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام عيد رأس السنة العبرية (اليوم، غدًا، وبعد غد)، بما يشمل الصلاة داخل الأقصى والنفخ بالبوق. وقد اقتحم المسجد اليوم 418 مستوطنًا خلال فترتي الصباح وبعد الظهر.
وتُنظم الاقتحامات بشكل يومي – باستثناء يومي الجمعة والسبت والأعياد الإسلامية – عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال الشق الشرقي من القدس عام 1967.
ووفق متابعة ورصد يومي من مركز معلومات وادي حلوة – القدس، ما يجري في الأقصى خلال الأشهر الماضية يكشف المخطط لفرض واقع ديني جديد يهدد قدسية المسجد.

