طباعة
1765 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيام عيد العرش اليهودي
اقتحم اليوم الخميس مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، في ثالث أيام عيد العُرش اليهودي (السوكوت).
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – القدس أن عدد المقتحمين بلغ 1765 مستوطنًا، بينهم 1148 في الفترة الصباحية و617 بعد الظهر.
وتقدّم الاقتحامات كبار الحاخامات الذين قادوا الصلوات الجماعية والعلنية داخل المسجد الأقصى، فيما تجاوزت أعداد المستوطنين في المجموعة الواحدة 170 مقتحمًا، وفقًا لتعهّدات مسبقة من شرطة الاحتلال لجماعات الهيكل المتطرفة، مع إدخال أفواج جديدة كل عشر دقائق، والسماح بتواجد ست مجموعات بالتزامن داخل الأقصى.
وأدى المستوطنون خلال اقتحاماتهم كافة طقوسهم وصلواتهم الخاصة بعيد العُرش، والتي تمثّلت في تقديم القرابين النباتية داخل المنطقة الشرقية (الأترج، الآس، الصفصاف، وسعف النخيل)، إلى جانب أداء صلوات علنية أمام قبة الصخرة ومن مختلف جهاتها.
وجرى الاقتحام على فترتين: الفترة الصباحية: من الساعة 7:00 حتى 11:30 صباحًا، الفترة بعد الظهر: من الساعة 1:30 حتى 3:00 مساءً، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.
وتحوّلت الاقتحامات إلى احتفالات جماعية تخللها الغناء والرقص داخل ساحات المسجد وأروقته.
رفع المستوطنون داخل المسجد لافتة طُبع عليها العلم الإسرائيلي وصورة جندي قُتل في لبنان.
ووفرت الشرطة الحماية الكاملة للمقتحمين ووفرت لهم الأجواء لأداء الصلوات والطقوس الدينية المختلفة في الأقصى.
كما أقام المستوطنون مسيرات وصلوات جماعية عند أبواب الأقصى من الخارج، رافعين أعلام “الهيكل” المزعوم وحاملين القرابين النباتية.
في المقابل، واصلت سلطات الاحتلال فرض قيودها على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، بمنع الشبان والفتيات من الدخول خلال فترتي الاقتحام، ومضايقة المصلين المتواجدين داخله – ومعظمهم من كبار السن – بتحديد أماكن جلوسهم ومنعهم من التواجد في مناطق معينة أثناء الاقتحامات.
كما استباح مئات الآلاف من المستوطنين ساحة البراق، وأدّوا فيها صلواتهم وطقوسهم الخاصة بعيد العرش.

