طباعة

حزيران - 4 شهداء واعتقال 126 فلسطينيا من القدس
July 8, 2017

أصدر مركز معلومات وادي حلوة تقريره الشهري عن شهر حزيران / يونيو الماضي، رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، حيث تواصل تصعيد سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى وحملات الاعتقالات والعقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين.

شهداء

قال مركز معلومات وادي حلوة أن ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا في السادس عشر من الشهر الماضي من قرية دير أبو مشعل )شمال غرب مدينة رام الله(، بعد تنفيذهم عمليات "طعن وإطلاق نار" في مدينة القدس، وهم براء إبراهيم صالح (18 عاماً)، وعادل حسن أحمد عنكوش (18 عاماً) وأسامة أحمد عطا (19 عاماً)، وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم.

وفي العشرين من الشهر الماضي ارتقى الشهيد بهاء عماد سمير الحرباوي 23 عاماً من بلدة العيزرية شرق مدينة القدس، برصاص الاحتلال  جنود الاحتلال النار عليه عند حاجز جبع، شمال شرق القدس بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، وتم تسليم جثمانه بعد عدة أيام.

فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثماني الشهيدين المقدسيين مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول- أكتوبر الماضي، والشهيد فادي القنبر منذ شهر كانون الثاني- يناير الماضي.

المسجد الأقصى

اقتحم المسجد الأقصى المبارك خلال شهر حزيران الماضي الذي تزامن مع شهر رمضان، 1339 مستوطنا، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس.

وشهد المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان وبالتحديد في الثامن عشر من شهر حزيران توترا، بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين والعشرات من قوات الاحتلال الخاصة المسجد، حيث اعتدت قوات على المسلمين المعتكفين بالضرب وغاز الفلفل، كما حاصرتهم داخل المسجد القبلي بعد إغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية واعتقلت اثنين من المعتكفين.

وفي الحادي عشر من الشهر الماضي اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من داخل المسجد الأقصى بحجة إلقاء الحجارة باتجاه المستوطنين خلال اقتحامهم المسجد، وخلال ذلك منعت دخول المسلمين الى الأقصى لمدة ساعة.

وفي أواخر الشهر الماضي نظم المستوطنون "مسيرة تأبينية" في المسجد الأقصى في الذكرى السنوية الأولى لمقتل مستوطنة في مستوطنة كريات أربع بالخليل، بمشاركة قائد شرطة الاحتلال، وخلال ذلك منعت دخول كافة المسلمين إلى المسجد.

وأبعدت سلطات الاحتلال أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية عن الأقصى لمدة شهر، فيما استدعت المخابرات 4 من حراس الأقصى وأخلت سبيلهم بعد التحقيق معهم.

الاعتقالات

واصلت سلطات الاحتلال تنفيذ اعتقالات في مدينة القدس حيث رصد مركز المعلومات اعتقال 126 فلسطينياً من المدينة بينهم 40 قاصرا وطفلا "أقل من جيل المسؤولية – دون سنة ال12 عاما"، و3 نساء، ومسنين اثنين أحدهما أصيب بكسور في يده بسبب الاعتداء عليه بالضرب خلال الاعتقال.

أما التوزيع الجغرافي للاعتقالات فكان كالتالي: 31 من سلوان، 22 من العيسوية ، 21 من القدس القديمة، 11 من مخيم شعفاط، 4 من واد الجوز، 4 من شعفاط، 4 من الطور، 2 من كفر عقب و2بيت حنينا و2الشيخ جراح، إضافة إلى اعتقالات من ساحات المسجد الأقصى وأسواق القدس القديمة.

وحولت سلطات الاحتلال الشهر الماضي شابين مقدسيين للاعتقال الإداري.

عقوبات جماعية

واصلت سلطات الاحتلال فرض العقوبات الجماعية على الفلسطينيين، ففي منتصف شهر حزيران الماضي قامت قوات الاحتلال بعد عملية شهداء "دير أبو مشعل" بفرض حصار مشدد على منطقة باب العمود والشوارع المحاذية لها وأغلقت المنطقة لمدة يومين ومنعت سير المركبات والحافلات العامة فيها، فيما شرعت بترحيل أهالي الضفة الغربية عبر حافلات مخصصة ومنعت تواجدهم في القدس، ولم تستثني من ذلك النساء والفتية وكبار السن، وذلك بحجة عدم حوزتهم على تصاريح قانونية لدخول المدينة.

واعترضت قوات الاحتلال الشهر الماضي "في أيام شهر رمضان" عمل فرقة المسحراتي التابعة لمجموعة كشافة جبل المكبر في القرية، وحررت لأربعة منهم مخالفة مالية بحجة "إزعاج المستوطنين في مستوطنتي  "نوف تسيون وأرمون هنتسيف"، وهددت باعتقالهم في حال العودة للتسحير، علما ان الفرقة بدأت عملها قبل 5 سنوات وتحرص سنويا على تسحير سكان القرية.

فيما اعتدى مستوطنون أواخر شهر حزيران على خمسة شبان مقدسيين أثناء تواجدهم في شارع يافا بالقدس الغربية بالضرب والشتائم،  فيما قامت شرطة الاحتلال باعتقال اربعة منهم وتحويلهم الى مركز التحقيق لعدة ساعات.