طباعة
حصاد نيسان في القدس
أصدر مركز معلومات وادي حلوة- القدس تقريره عن شهر نيسان الماضي رصد خلاله الانتهاكات في مدينة القدس؛ بمواصلة إطلاق النار، وفرض القيود على دخول المصلين الى الأقصى والسماح بالمقابل لآلاف المستوطنين باقتحامه، اضافة الى تواصل الاعتقالات وقرارات الإبعاد.
عمليتا.. دهس وطعن.. شهيد تركي في القدس
30/4/2024 ارتقى الشاب التركي حسن ساكلانا 34 عاما، برصاص قوات الاحتلال، بعد تنفيذه عملية
طعن" لأحد أفراد حرس الحدود في باب الساهرة في القدس القديمة، واحتجز جثمانه.
22/4/2024 نفذ الشابان الفلسطينيان حاتم القواسمي ومعتز أبو غلمة، عملية دهس ومحاولة اطلاق نار في غربي القدس، أدت الى إصابة مستوطنين، واعتقلت القوات الشابين.
المسجد الأقصى.. ملاحقة للمعتكفين وقيود على دخول المصلين والآلاف المستوطنين يستبيحونه
أوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن بداية شهر نيسان الماضي تصادف مع العشر الأواخر من شهر رمضان، وخلاله تعمدت القوات بملاحقة المعتكفين؛ بتنفيذ اقتحامات يومية لخيام المعتكفين في الأقصى، وفحص للهويات وتفتيش للأغراض الخاصة ومحتويات الخيام، إضافة الى تصوير للهويات وتحقيق ميداني مع المعتكفين، كما صادرت القوات بعض الأغراض منهم، وعلى مدار أيام الاعتكاف نفذت القوات اعتقالات متفرقة للمعتكفين ومنهم من "حملة هوية الضفة الغربية"، بحجة الدخول الى القدس بطريقة غير قانونية".
كما اقتحمت القوات مصلى باب الرحمة مرتين، واعتدت على المصلين ونفذت اعتقالات من داخله.
وفي الخامس والسادس من شهر نيسان الماضي، ألقت طائرة مسيرة القنابل الغازية باتجاه المصلين في ساعات الفجر، خلال وقفة نظمت نصرة لقطاع غزة ومناهضة للإبادة الجماعية في القطاع، وسجلت إصابات بالاختناق بين المصلين الصائمين.
وخلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، نفذت عشرات الاعتقالات عن أبواب الأقصى ومن داخله لشبان ونساء وفتية وأطفال وأجانب.
كما اقتحمت القوات المسجد الأقصى في أول أيام عيد الفطر، وقامت بتوقيف شبان في الساحات وأجرت تحقيقا ميدانيا معهم.
أما اقتحامات المستوطنين للأقصى، والتي تنفذ عبر باب المغاربة -الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه يوميا-، باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع والأعياد والمناسبات الدينية والعشر الأواخر من شهر رمضان، فعادت بعد توقفها 16 يوماً "العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر"، حيث نفذ المئات من المستوطنين اقتحامات كبيرة للأقصى بعد دعوات نشرتها "جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم" لتكثيف الاقتحامات ردا على اغلاق الأقصى أمامهم، والذي اعتبر الاغلاق الأطول مقارنة بالسنوات الماضية.
وخلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان الماضي، بدأ أسبوع "عيد الفصح اليهودي"، وبدأت معه الانتهاكات في المسجد الأقصى ومحيطه، وتمثلت بتنفيذ اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين للأقصى، تقدمهم حاخامات ومسؤولين عن جماعات الهيكل المزعوم، وتأدية الصلوات بشكل علني وجماعي خلال الاقتحام، وفرضت القيود على دخول المصلين المسلمين الى الأقصى باحتجاز الهويات، وتفتيشهم ومنع الشبان والشابات من دخوله، ومطالبتهم بالعودة بعد "انتهاء فترتي الاقتحامات".
وعلى مدار أيام عيد الفصح اليهودي، حولت سلطات الاحتلال البلدة القديمة وأبواب القدس لثكنة عسكرية، بالانتشار المكثف على أبواب الأقصى والطرقات المؤدية اليه، نصب السواتر الحديدية عند بعض أبواب الأقصى، تواجد وتمركز للقوات في محيط ساحة البراق وطريق باب السلسلة وشارع الواد "حيث طريق المستوطنين للصلوات في ساحة البراق"، واغلاق شوارع محيطة بالبلدة القديمة المؤدية الى ساحة البراق.
كما منعت القوات تواجد المرابطين على أبواب الأقصى وأجبرتهم على الخروج من البلدة القديمة بأكملها.
كما استباح المستوطنون ساحة البراق بإقامة الصلوات خلال عيد الفصح، واستباحوا البلدة القديمة بالجولات والصلوات ورفع الاعلام والشعارات التي تنادي بإقامة "الهيكل المزعوم".
وعلى مدار وعلى مدار أيام الاقتحامات في عيد الفصح اليهودي "الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الأحد، الإثنين"، اقتحم 4345 متطرفا المسجد الأقصى.
وبعد انتهاء شهر رمضان، عادت القيود مجددا على دخول المصلين الى المسجد الأقصى، ففي الجمعتين الأخيرتين، 19- 26 من شهر نيسان، منعت سلطات الاحتلال الشبان والفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 13-45 عاما من الدخول الى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، خاصة عند باب الاسباط واعتدت على العشرات منهم بالضرب والدفع.
فيما واصلت سلطات الاحتلال نشر قواتها الخاصة في ساحات الأقصى أيام الجمعة، وتتعمد القوات على التواجد بين المصلين، وهذا الإجراء يجري في كل جمعة بعد السابع من تشرين الأول الماضي، وفي الجمعة الأخيرة من شهر نيسان قامت القوات بتوقيف الشبان المصلين داخل الساحات وفحصت هوياتهم وأجرت تحقيقات ميدانية معهم.
اعتقالات بالمئات
تواصلت الاعتقالات في مدينة القدس خلال شهر نيسان الماضي، ورصد مركز معلومات وادي حلوة 291 حالة اعتقال لفلسطينيين ولمسلمين أجانب من بينهم "36 فتى، 10 إناث، 116 وجهت لهم تهمة "نقل أو توفير مبيت لأهالي الضفة الغربية".
أما التهم التي وجهت لهم فكانت مختلفة أبرزها: "التحريض على مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، تأييد ومناصرة لحزب إرهابي، الاخلال بالنظام العام في الأقصى، عرقلة عمل شرطة، القاء أو حيازة مفرقعات".
وتواصلت حملة الاعتقالات للفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية في القدس وعلى الحواجز المقامة على مداخلها خاصة "زعيم وحزما"، واعتقلت القوات خلال شهر نيسان الماضي ما يزيد عن 1075 شخصا بحجة "الدخول والإقامة الى القدس بطريقة غير قانونية".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – القدس، وحسب رصده ومتابعته للاعتقالات فقد تركزت الاعتقالات خلال الفترة ما بين 3-7 من شهر نيسان الماضي، من داخل الأقصى وعن أبوابه، حيث سجلت 64 حالة اعتقال.
وخلال نيسان الماضي، تواصلت سياسة" اعتقال أو استدعاء الأسرى المحررين" فور الافراج عنهم بعد انتهاء محكوميتهم، ويعاد الإفراج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز بشروط أبرزها "الابعاد عن القدس أو مكان السكن، منع أي مظاهر للاحتفال".
فيما جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لستة أسرى مقدسيين.
ابعادات
خلال شهر نيسان الماضي، تصاعدت قرارات الإبعاد، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس 62 قرار إبعاد شملت" منع دخول الأراضي الفلسطينية بترحيل المسلمين الأجانب من المطار، إبعاد عن القدس، الأقصى، البلدة القديمة، مكان السكن".
هدم وقرار اخلاء
تواصلت عمليات الهدم في مدينة القدس خلال شهر نيسان الماضي، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس، 4 عمليات هدم، شملت منزل عائلة الشهيد المقدسي خالد المحتسب، في بلدة بيت حنينا، حيث تم صب الباطون داخل أجزاء من المنزل ثم قامت بتفجير إحدى الغرف بعد زراعة المتفجرات داخلها.
وارتقى الشهيد المحتسب شهر تشرين الأول الماضي، بعد عملية إطلاق نار بالقرب من مركز شرطة شارع صلاح الدين في القدس.
كما نفذت عائلة مقدسية هدم منزلها في جبل المكبر، وقامت عائلتان من العيسوية وسلوان بهدم منشآتهما التجارية.
فيما أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، قرارا يقضي بإخلاء أفراد عائلة دياب من ثلاث منازل في "كرم الجاعوني" حي الشيخ جراح بالقدس، لصالح المستوطنين، ممهلة العائلات حتى تاريخ 15/7/2024 لتنفيذ قرار الإخلاء، مع إمكانية الاعتراض عليه خلال 60 يوماً.
وتقع منازل عائلة دياب الثلاثة ضمن قطعة الأرض البالغة مساحتها قرابة 19 دونما، والتي تدعي الجمعيات الاستيطانية ملكيتها، وتمكنت من تسجيلها عام 1972.