طباعة
اقتحام وتدمير واسع.. قوات الاحتلال تعتقل نجل الشيخ ناجح بكيرات في صور باهر
اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، منزل الشيخ ناجح بكيرات في قرية صور باهر بمدينة القدس، ونفذت عملية تخريب وتدمير واسعة لمحتويات المنزل وغرفه، قبل أن تعتقل نجله الأسير المحرر مالك بكيرات.
وأوضح الشيخ ناجح بكيرات أن نحو 30 عنصرًا من القوات الخاصة والمخابرات داهموا المنزل، ومنعوا أي أحد من الاقتراب منه، ثم باشروا بعملية تدمير شاملة لمحتوياته وغرفه. وقال: "هذا الاقتحام ليس الأول لمنزلنا، لكن هذه المرة جرى بطريقة غريبة بحجة التفتيش. الآن لا شيء صالح للاستعمال، والمنزل نفسه لم يعد صالحًا للسكن. لم يكن هناك أي مبرر سوى الانتقام من المقدسيين."
وأشار بكيرات إلى أن قوات الاحتلال تعمّدت وضع المصاحف ولوحة بأسماء الله الحسنى داخل حمام المنزل وداخل المرحاض، كما حطّمت الدروع ومزّقت الشهادات، وكسرت جدارية لقبة الصخرة في إحدى الغرف. وأضاف أن القوات حطّمت أسقف الغرف باستخدام أدوات هدم يدوية، وفتحت خزائن المطبخ وفرغتها بالكامل، وكسرت محتوياتها، وخلعت أسلاك الإنترنت والكاميرات، وحطّمت الأثاث من أسرّة وكنب وخزائن، إلى جانب تكسير الأجهزة الكهربائية وتخريب الحمامات وخلع الأبواب والنوافذ الزجاجية.
كما قامت القوات بأخذ قياسات منزلين آخرين لعائلة الشيخ ناجح بكيرات.
وخلال عملية التفتيش الواسعة، اعتدت على الأسير المحرر مالك بكيرات بالضرب المبرح قبل أن تعتقله، ليصدر قرار بتمديد توقيفه حتى يوم غدٍ لعرضه على المحكمة.
سلسلة اعتداءات متواصلة
تعرض الشيخ ناجح بكيرات على مدار السنوات الماضية لسلسلة طويلة من الملاحقات والاعتداءات التنكيلية، بدأت عام 1981 حين كان في الحادية والعشرين من عمره، حيث اعتُقل لأربع سنوات، ومنذ ذلك الحين توالت بحقه الاعتقالات والاستدعاءات والاعتقالات الإدارية، إضافة إلى اعتقاله بتهم مختلفة. وكان آخر اعتقال له خلال الحرب على قطاع غزة نهاية عام 2023، حيث استمر اعتقاله الإداري أربعة أشهر.
كما واجه بكيرات عشرات قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى منذ عام 2003، إذ صدر بحقه 33 قرار إبعاد لفترات متفاوتة، كان آخرها قبل أيام فقط حين أبعد مع نجله داوود لمدة أسبوع، وتلقى حينها إبلاغًا شفويًا بمنعهما من دخول الأقصى بشكل نهائي. وإلى جانب ذلك، مُنع من السفر وأُبعد في فترات سابقة عن مدينة القدس بالكامل.
مالك بكيرات... بالأسر من جديد
الأسير المحرر مالك بكيرات اعتُقل في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2001 أثناء مروره على أحد الحواجز العسكرية، وتعرض لتحقيق قاسٍ في مركز "المسكوبية"، قبل أن يُحكم عليه بالسجن 19 عامًا، بعد أشهر قليلة من زواجه، وكانت زوجته حينها حاملًا. وأفرج عنه بعد انتهاء محكوميته عام 2020، ليعود اليوم إلى الأسر من جديد.

