طباعة

(يوم الغفران/الكيبور) في القدس والأقصى.. إغلاق خانق واقتحامات واسعة
October 2, 2025

شهدت مدينة القدس والمسجد الأقصى، منذ عصر الأربعاء وحتى مساء الخميس، إجراءات مشددة واقتحامات واسعة تزامناً "عيد الغفران/الكيبور" اليهودي، الذي بدأ مع غروب شمس الأربعاء ويستمر حتى غروب الخميس.

اقتحامات الأقصى

اقتحم 547 مستوطناً المسجد الأقصى عشية العيد، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، فيما شهد يوم الخميس – يوم "الغفران" – اقتحام 414 مستوطناً عبر باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال.

وبذلك بلغ العدد الإجمالي للمقتحمين خلال اليومين 919 مستوطناً.

ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، على شكل فترتين: صباحية وبعد الظهر. وأدى المقتحمون، بقيادة كبار الحاخامات، طقوساً وصلوات خاصة بالعيد، تخللها تلاوة نصوص دينية، حلقات رقص وغناء، تصفيق وتصفير داخل باحات المسجد، وارتدوا الملابس الدينية خلال الاقتحام.

وفي ساعات مساء الخميس، منعت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من الدخول عبر باب الأسباط، ما اضطر المصلين والشبان إلى أداء صلاة المغرب على عتبات المسجد عند الباب الخارجي.

إغلاق خانق للقدس

فرضت سلطات الاحتلال منذ عصر الأربعاء وحتى مساء الخميس إغلاقاً شاملاً على القدس، حوّل المدينة إلى "سجن مفتوح" على مدار 27 ساعة متواصلة، في إجراء يتكرر سنوياً.

وأغلقت القوات الطرق والمفارق الرئيسية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الحديدية، خاصة عند المداخل المؤدية إلى المستوطنات الإسرائيلية أو الشوارع التي يسلكها المستوطنون، كما أُغلقت الجسور والأنفاق، ما أجبر سكان القرى والبلدات على سلوك طرق التفافية طويلة ، وعزل أحياء القدس عن بعضها البعض.

شلل الحياة اليومية

أدت هذه الإجراءات إلى تعطيل شبه كامل للحياة اليومية في المدينة، حيث تعطلت الحركة التعليمية ولم تنتظم الدوامات المدرسية، فيما أغلقت المؤسسات والدوائر الحكومية أبوابها، وشُلّت الحركة التجارية في معظم الأحياء والأسواق، وسط أجواء من العزل والإغلاق التي فرضت قيوداً قاسية على تنقل المقدسيين.

مواجهات واعتقالات

في بلدة العيسوية، تمركزت قوات الاحتلال عند المدخل الرئيسي للبلدة بالتزامن مع إزالة المكعبات الإسمنتية مساء الخميس، وأطلقت قنابل الغاز باتجاه السكان، قبل أن تعتقل طفلين: وديع سامر عبيد ووطن وهيب عليان.